فى حادث نجع حمادى.. "هنداوى" يعترف و"الكمونى" و"قرشى" ينكران

المتهمون بارتكاب جريمة نجع حمادي

القاهرة: قررت النيابة العامة بمحافظة قنا بصعيد مصر ضم جميع المحاضر الخاصة بإحداث تلفيات في مستشفى سوهاج وتحطيم عدد من السيارات الحكومية والخاصة، وعدد من المحال التجارية، التي وقعت أثناء المصادمات بين الشرطة ومتظاهرين مسيحيين على خلفية مقتل 6 مسيحيين ومسلم وإصابة 9 أخرين بمدينة نجع حمادى ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد للتحقيق فيها كقضية واحدة .

وكان المتهمين الثلاثة في القضية وهم محمد أحمد حسن الكمونى وهنداوى السيد محمد حسن وقرشى أبو الحجاج محمد على قد قاموا صباح الجمعة بتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن بعد تضييق الخناق عليهم.

وأثناء التحقيقات أنكر الثلاثة التهم التي وجهت إليهم إلا إنه بعد أن عادوا إلي الحجز، طلب المتهم الثاني في القضية "هنداوي السيد محمد حسن" مقابلة وكيل النيابة مرة اخرى حيث اعترف تفصيليا بارتكاب الحادث بينما لا يزال المتهمان الأخران ينكران ارتكابهما للجريمة مما دفع النيابة لمواجهة المتهم هنداوي السيد بالمتهمان الأخران اللذان ما زالا مصرين على الإنكار .

وقال هنداوي إن محمد احمد حسين الشهير بـ"حمام الكمونى" المتهم الاول فى الحادث طلب منه الحضور لاعطائه مبلغ 200 جنية كان قد اقترضها منه منذ فتره وطلب منه الحضور بعيدا عن المنزل لمرض زوجته؛ ثم فوجئ به يجلس داخل سيارة ملاكى وبرفقته قرشى المتهم الثالث وعندما سأله عن المبلغ اخبرة انهم سوف يذهبون لاحضاره من منطقه مهجورة.

وأضاف : "فى الطريق أخرج الكمونى بندقية آليه وأطلق أعيرة ناريه تجاه المواطنين عشوائيا بنجع حمادى، وعندما قام بمعاتبته هدده بقتله ثم توجهوا الى منطقة دير الانبا بضابه فشاهد 3 مسيحيين داخل سيارة اجرة ومعهم رجل شرطه مسلم فاطلق عليهم الرصاص مما ادى الى وفاتهم ؛ ثم اتجهوا الى منطقه الشاوريه وطلب منه حمام الكمونى ان يقود السيارة ويتركها فى مركز الوقف وهدده بالقتل إذا لم ينفذ ما طلبه .

وأكد هنداوى ان الكمونى لم يقرر له اسباب ارتكاب الواقعه ولا توجد اى اتفاقات مع احد لارتكابها ولكنها حدثت بالصدفه اثناء اصطحابهما له . فى حين انكر المتهم حمام الكمونى ارتكاب الواقعه وانه برئ من دم الضحايا وانما سبب اتهامه هو تواجده فى مكان الحادث. وعن الاعترافات التى ذكرها هنداوى قرر انها من وحى خياله وانه ليس مأجور من أحد .

من ناحية أخرى قررت النيابة عرض المصابين الستة فى الحادث والمحتجزين للعلاج بمستشفى سوهاج الجامعى على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليهم وبيان ما بهم من اصابات وسببها وتاريخ وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فى حدوثها وإعداد تقرير بذلك ورفعه إلى النيابة تمهيدا لضمه إلى أوراق القضية بنيابة شمال قنا. واستمعت النيابة اليوم لأقوال كيرلس وجية نصرى 16 عاما المصاب السادس فى الحادث بعد تحسن حالتة داخل المستشفى الجامعي .

وأكد المصاب فى أقواله أنه أثناء تواجده في الشارع عقب خروجه من قداس العيد بكنيسة نجع حمادى فوجئ بسيارة ملاكى بها ثلاثة أشخاص أطلقوا الرصاص من سلاح آلى كان بحوزتهم بصورة عشوائية بإتجاه الكنيسة مما أدى إلى إصابته وعدد من أصدقائه .

وعلى صعيد متصل نفت وزارة الداخلية تلقيها معلومات عن الحادث قبل وقوعه، كما نفت وجود هذه المعلومات عن أى طرف، ورفض اللواء حامد راشد مدير الإدارة العامة للشئون القانونية بوزارة الداخلية أمام لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى اليوم الحد، اتهام أجهزة الأمن بالتقاعس.

وأكد أن وزارة الداخلية تنتظر نتائج التحقيقات مع مرتكبى حادث نجع حمادى، والذين تم حبسهم 15 يوماً احتياطياً، ولا تربط هذا الحادث بحادث اغتصاب الطفلة فى إحدى قرى فرشوط لحين انتهاء التحقيقات.

وأرجع أسباب السرعة فى تسليم القتلة لأنفسهم إلى الخطط المحكمة التى وصفتها أجهزة الأمن ومحاصرتهم قبل هروبهم إلى الجبل، وقال إن هناك استنفاراً أمنياً فى نجع حمادى منذ حادث اغتصاب الطفلة، ويقيم مدير أمن قنا ومساعد أول الوزير للأمن بصفة شبه دائمة فى نجع حمادى، وأضاف أن الحادث لن يقع أمام الكنائس لعلم الجناة بتأمينها، ولكن الحادث وقع على بعد 50 متراً من المطرانية .

وأوضح راشد أن الإخوة المسيحيين رفضوا تشريح جثث القتلى وتعدوا على مستشفى نجع حمادى وبعض العبارات، وقاموا بتحطيم سيارة الطب الشرعى أثناء تشييع الجثامين وحطموا واجهات بعض المحلات التجارية .

من جانبها أعلنت أجهزة الأمن بقنا تمكنها من ضبط 14 شخصا مسلما و28 مسيحيا فى أعمال الشغب التى وقعت بقرية البهجورة، وتم إحالتهم إلى النيابة العامة التى وجهت لهم تهم إثارة الشغب وإتلاف ممتلكات الغير .

وأضافت أجهزة الأمن أن أعمال الشغب اندلعت الجمعة بقرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادى، وأسفرت عن احتراق 11 محلا تجاريا ودراجتين بختاريتين و8 منازل مملوكة جميعها للجانب القبطى .