نظرية حركية الالواح

من طرف **RADWAN** الثلاثاء فبراير 23, 2010 2:20 pm

قد يعتقد الكثير منا ان الارض تابتة لا تتغير

و لكن هذا غير صحيح فشكل الارض يتغير و لكن ببط بحيث ان الانسان لا يلاحظ هذه الحقيقة خلال عمره القصير جدا نسبة الي عمر الارض
و تقول نظرية حركة الالواح ان القارات تتحرك و ليست ثابتة في مكانها
و لايمكن ملاحظة هذه الحقيقة الا باستعمال اجهزة قياس غاية في الدقة
فافريقيا مثلا تبتعد على امريكا الجنوبية بمعدل مابين 1 و 2 سم في السنة
و تقترب من اوروبا بنفس المعدل
كما ان الجزيرة العربية تبتعد على افريقيا
و اول دليل على هذه النظرية هو تشابه الحافة الغربية لأفريقيا معا الحافة الشرقية من امريكا الجنوبية كما لو انها قطعتا بسكين
و رغم ان هذا لم يكن دليل كافي حين وضعت النظرية و كانت نذاك تعرف بنظرية حركة القارات
و لكن ظهور ادلة اخرى تدعم النظرية ومنها
- وجود انواع من الصخور تبداء في الهند و تمتد في افريقيا و تنتهي في امريكا الجنوبية
- و مما يدعم ان هذه الصخور تكونت في مكان واحد هو وجود نفس الاحافير في نفس الصخر على امتداد عدة قارات تفصل بينها محيطات
- تشابه اتجاه المجال المغناطيسي للصخور
و قد كان الفضل الاكبر لدعم هذه النظرية و صيغيتها في صيغاتها الحالية و
التي تقول ان الارض عبارة على اللواح و ان هذه الالواح تتحرك أم متباعدة
على بعضها او متقاربة
هو دراسات اعماق المحيطات و منها تم اكتشاف سلسلة جبال تحت المحيط الاطلسي تمتد من شمال المحيط الاطلسي الي جنوبه
كما ان الصخور التي تقع في وسط هذه الجبال هي احدث من التي تقع على جانبيه

فمن المعلوم أن الغلاف الصخري للأرض (lithosphere ) مكون من عدة أجزاء
تسمى ألواح ، ولا ينحصر هذا المسمى على النطاق القاري فقط بل يمتد في
معناه إلى النطاق المحيطي أيضاً . وقد تم التعرف حتى الآن على قرابة 20
لوح ، وقد تشمل بعض الألواح ذات الأحجام الكبيرة النطاق القاري إلى جانب
النطاق المحيطي ، ويختلف سمك اللوح القاري عن اللوح المحيطي بحيث يزيد
سمكه عن 100 كم وقد يبلغ 400 كم بينما يتراوح سمك اللوح المحيطي بين 80 و
100 كم .
ومن المعلوم أيضاً أن لكل لوح حركة مستقلة نسبةً إلى بقية الألواح وبناءً
على ذلك فإن آثار هذه الحركة تكمن في حواف الألواح ، وقد يتساءل البعض عن
المسبب الرئيس لحركة تلك الألواح ؟ وتكمن الإجابة في أن مادة الغلاف الوهن
اللدنه هي التي تسمح بتحرك الألواح وذلك من خلال تيارات الحمل ( التقلبات
الحرارية بالغلاف الوهن ) والتي تعتبر مسؤولة عن تحريك تلك الألواح .
ويتركز معظم النشاط البركاني بالإضافة إلى النشاط الزلزالي على حواف
الألواح وبناءً على ذلك فقد تم الاعتماد على توزيع النشاطين البركاني
والزلزالي في تحديدها ، كما يوجد هناك ثلاثة أنماط من حواف الألواح يتميز
كل منها بحركة مختلفة ، تتلخص فيما يلي :

أ-الحواف المتباعدة ( مناطق الإنفراج )
تتحرك الألواح بعيداً عن بعضها مما ينجم عنه خروج صهير من الوشاح ليكون بعد تصلده قاعاً بحرياً جديداً ( اللوح المحيطي ) .

ب-الحواف المتقاربة ( مناطق الغوص )
تتحرك الألواح تجاه بعضها مما ينتج عنه استيعاب جزء من الغلاف الصخري داخل الوشاح باستمرار وذلك أثناء انحدار لوح تحت الآخر .

ج- حواف فوالق التحويل
تنزلق الألواح قبالة بعضها البعض دون أن تحطم غلافها الصخري .