الكلية الحربية تفتح أبوابها للإناث خريجات كليات الطب

الكلية الحربية تفتح أبوابها للإناث خريجات كليات الطب


اللواء أ. ح. محمد فليفل: مد فترة القبول في الكلية الحربية أسبوعا استثنائيا.. والتخرج يشهده الرئيس مبارك في يوليو القادم


لا قيد على قبول الطبيبات المتزوجاتبـ الكلية الحربية .. الأسبقية للحاصلات على بطولات رياضية


مصريات
سامية زين العابدين
لأول مرة قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين من الإناث بـ الكلية
الحربية للعمل بمستشفيات القوات المسلحة بدءا من 10 ديسمبر ..2009 وقد
شهدت الكلية الحربية من الطبيبات الشبات إقبالا شديدا.. وفي لقاء ببعض
الطبيبات اللائي طالبن بمد فترة القبول والتي ستنتهي يوم 25 ديسمبر الحالى
أسبوعاً آخر لإتاحة الفرصة لباقي زميلاتهن للتقدم الى الكلية الحربية.
في البداية سألنا اللواء أ.ح محمد فليفل مدير الكلية الحربية ومدير
مكتب التنسيق للكليات والمعاهد العسكرية عن التجربة الجديدة هذه أول دفعة
يتم قبولها للطبيبات للعمل ضمن مستشفيات القوات المسلحة وسوف تضم هذه
الدفعة مع زملائهم من الأطباء ليكونوا ضمن الدفعة “96″ أطباء التي ستتخرج
في يوليو القادم والتي يشرف حفل تخريجها الرئيس مبارك القائد الأعلى
للقوات المسلحة والمشير حسين طنطاوي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج
الحربي.
وأشار الى أن فكرة قبول طبيبات بشريات من الإناث ترجع الى أن الأطباء
الذكور يعملون في التشكيلات بالسرايا الطبية والمستشفيات العسكرية زاد
عددها بشكل كبير هذا بجانب أن المستشفيات العسكرية تقدم العلاج للعسكريين
والمدنيين وأصبح أعداد الأطباء الذكور لا يكفي لهذا فتحنا باب القبول
للطبيبات من الإناث وخاصة بعد زيادة التخصصات الطبية والتي تجاوزت 18
تخصصاً.
أضاف: كان في السابق تخصص العامود الفقري تخصصاً واحداً أما الآن فأصبح
التخصص فيه 6 تخصصات في الكف والساعد وهكذا ولهذا فإننا نحتاج الى أعداد
إضافية ولقد سبق أن استعانا بالطبيبات المكلفات للعمل في المستشفيات
العسكرية ونجحن بتفوق فلماذا لا نستعين بهن للقبول ضمن دفعة الأطباء التي
قبلت بالكلية الحربية.
وقال إنه تم مد فترة القبول بصفة استثنائية حتى 25 ديسمبر كآخر ميعاد
للتقديم لأنهن لابد لهن للالتحاق بالكلية من يناير حيث سيحصلن على دراسة
عسكرية لمدة 6 شهور كزملائهن.. والدراسة تحول فيها الطبيبة من فتاة مدنية
الى فتاة عسكرية ويتم ذلك تحت إشراف الكلية الحربية ومكان إقامة الفتيات
في مبنى مستشفى المعادي.. وبعد انتهاء دراستهن عند التخرج وطبقا للترتيب
العام سيتم عرض التخصصات عليهن قبل التخرج حتى يتم التسجيل لهن في دراسة
الماجستير وفقا لرغباتهن مثل العظام والمخ والأعصاب والنفسية والرعاية
المركزية والأطفال والأشعة والتحاليل وأمراض النساء الى باقي التخصصات.
وأضاف اللواء محمد فليفل سيتم قبول الطبيبات حتى 30 سنة للحاصلات على
البكالوريوس وأن يكون لتقدير لا يقل عن جيد لأن الحصول على الماجستير لابد
وأن يكون التقدير جيداً.
وبالنسبة للطبيبات الحاصلات على درجة الماجستير السن 34 عاما والطبيبات
الحاصلات على درجة الدكتوراه السن 38 عاما. وبعد تسجيل الخريجات للحصول
على درجات الماجستير والدكتوراة.
فإن القوات المسلحة تقوم بخطة تدريبية لأطبائها من خلال البعثات
والتدريب للخارج بجانب العمل مع الخبراء الأجانب الذين تستقدمهم وزارة
الدفاع.
فإن مستشفيات القوات المسلحة بها أحدث الأجهزة الطبيبة والتقنيات على
مستوى مستشفيات العالم لهذا فإن القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما شاهد
هذه المستشفيات بهذا التقدم العلمي والتكنولوجي قرر فتح المستشفيات
العسكرية لعلاج المدنيين.
أكد اللواء محمد فليفل أنه سيتم مساواة الطبيبات الحاصلات على
الماجستير والدكتوراه عند تخرجهن بنظائرهن من الذكور من خريجي الكليات
العسكرية من خلال حصولها على شهادة الثانوية العامة ومقارنة نفس التاريخ
من زميلها الخريج.
أوضح أن الطبيبات الخريجات الحاصلات على البكالوريوس فقط ستتخرج برتبة
ملازم أول تحت الاختبار وبعد 6 أشهر نقيب بأقدمية 6 أشهر والماجستير
والدكتوراه رائد بأقدمية 6 أشهر ومقدم بأقدمية 6 أشهر وهكذا.
وجميع الخريجات يحصلن على كل المميزات التي يحصل عليها زملاؤها سواء
خريجي الكليات العسكرية أو أي طبيب فمثلا الطبيب عند تخرجه في الكلية
الحربية يحصل على مبلغ 16 ألف جنيه كفرق عن زميله خريج الكليات العسكرية
زميله في حصوله على الثانوية العامة.
وأكد اللواء محمد فليفل أنه لا قيد على الطبيبات المتزوجات من التقدم
للقبول بالكلية الحربية أيضا الطبيبات المكلفات بمستشفيات القوات المسلحة
يمكنهن التقدم للقبول بالكلية الحربية.
الكشف الطبي للإناث مختلف بلا شك عن قرائنهن من الذكور ولكننا نراعي في
الكشف الطبي أن يظل المتقدم لائقاً بالخدمة العسكرية لرتبة العقيد كحد
أدني والطبيبات مثلها مثل زميلها لديها الفرصة للترقي الى رتبة اللواء
وتصل الى قائد مستشفى ورئيس قسم فهي مثلها مثل أي ضابط عامل.
بلا شك أي طالبة حاصلة على بطولة رياضية سيكون لها أسبقية في القبول
عند زيادة العدد عن العدد المطلوب. أيضا جزء من التقييم تقديرها في
الجامعة التي تخرجت منها بجانب درجاتها في الرماية وفن القتال وعلم النفس
والتاريخ وباقي المواد العسكرية التي ستحصل عليها ويتم وضع درجة لكل فرع
من هؤلاء والأولي من تحصل على الدرجات النهائية في تلك المواد. ومدة
الدراسة من 6 الى 7 أشهر تمنح الخريجة شهادة إتمام الدراسة العسكرية.
التقت “المساء” بعدد من المتقدمات تقول دكتورة علياء أحمد أبو حسن كلية
طب القاهرة فرع الفيوم بتقدير عام جيد أنا حاليا في التكليف لي أولاد عمي
ووالدي ضابط وفور علمي بفتح الباب للقبول بالكلية الحربية لا يمكن أن أصف
لكي فرحتى الكبري ولم أتردد لحظة في التقدم للعمل داخل صفوف القوات
المسلحة.
بصراحة فالجيش يوفر لنا فرصة الحصول والإشراف على رسائل الماجستير
والدكتوراه وأن نجد أحداً يدعمنا ويؤهلنا فهذا في حد ذاته شيء جميل وبديع
وأنا بالفعل قبل تقدمي كنت أحاول أن أحصل على زمالة الكلية “mrcbch” ولكن
ستكون فرصتي أكبر للحصول عليها من القوات المسلحة فهذا بلا شك أفضل بكثير
فسوف يوفر لي مكاناً للتعلم وممارسة الطب بالشكل السليم فإن تدعيم القوات
المسلحة لنا هو فرصة العمر في الحصول على الخبرة خاصة من الخبراء الأجانب.
وتقول إن الطب في حد ذاته خدمة إنسانية بالدرجة الأولي وخدمة الوطن شرف
وأن أعمل ضمن فريق الأطباء داخل مستشفيات القوات المسلحة فهذا بلا شك شرف
وأكبر عمل وطني يمكن أن أقوم به من أجل مصر.
وكل ما أتمناه أن أوفق في كافة الاختبارات وأن أنال القبول وأكون ضمن أول دفعة للطبيبات تعمل داخل قواتنا المسلحة.
وتقول دكتورة أميرة ممدوح عبدالله كلية طب بشري جامعة الإسكندرية بتقدير
عام جيد جدا أنا أخي ضباط بسلاح المشاه وكنت أتمني أن التحق بكلية الضباط
المتخصصين ولكن مع الأسف لم يكن هناك مجال للطبيبات البشريات فكانت الكلية
الحربية تقبل الصيدلانيات فقط ولكن فور علمي بقبول أول دفعة للطبيبات لم
أتردد في الالتحاق فبصراحة العمل في القوات المسلحة شيء مميز للغاية
فالقوات المسلحة هي أكثر حاجة منظمة في مصر ويقدرون العمل والكفاءة لهذا
فأنا أحب العمل في القوات المسلحة.
هذا بجانب شقيقي محمد جعلني أعشق العسكرية المصرية وأنا فخورة بأنني
بعد نجاحي في الاختبارات سوف انضم لهذا البيت الكبير فالقوات المسلحة هي
حصن مصر ودرعها والطب والعسكرية وجهان لعملة واحدة فالانضباط هو سمة في
العمل الطبي والدقة والأمانة والإخلاص شرط أساسي ولا يتجزأ عن العمل الطبي
وهذه الصفات هي أيضا صفات في العسكرية المصرية وفي رجال القوات المسلحة.
ولقد انبهرت كثيرا بالمستشفيات في القوات المسلحة والمعدات والأجهزة
الطبية الحديثة والتي لا تقل عن مثيالتها في الدول الأوروبية والتي تعمل
بنفس الأسلوب العلمي المتقدم في هذه الدول وبالتالى فإن ذلك سوف ينعكس في
خلق شخصيتي وخبرتي التي سوف يتأتي ثمارها على المرضي بجانب أن القوات
المسلحة لديها مبدأ عظيم وهي أنها لا تنسي أبدا أبناءها وترعاهم ووالدي
وشقيقي يؤيداني تماما في العمل داخل هذا الصرح العظيم وكل أملي في الحياة
أن يوفقني لله في اختياري ضمن دفعة الكلية الحربية لانضم للعمل في منظومة
قواتنا المسلحة لرجال بواسل نذروا حياتهم من أجل مصر.
وتقول بثينة طارق السيد كركور كلية طب قصر العيني دفعة 2008 بتقدير جيد عندي ابن عمتي ضابط وابن خالتي ضابط طبيب.
فور معرفتي بأن هناك دفعة جديدة لأول مرة للطبيبات بـ الكلية الحربية
لم أتردد في لتقدم ولقد كانت رغبة والدي ووالدتي في التقدم بأكاديمية
الشرطة ولكن لم تكن لي رغبة للتقدم ولكنني فور سماعي وشاهدت في أحد
البرامج التليفزيونية كيف تدعم القوات المسلحة ابناءها بأحدث الوسائل
العملية والخبرة والبعثات التدريبية للخارج في الولايات المتحدة الأمريكية
وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهذا غير متوفر في أي كلية من كليات الطب وأي
مكان أخر في مصر.